معتقلات الظلم والاستبداد..رئيس مكتب ملتقى الأديان في حلب يندد بالانتهاكات في المعتقلات التركية

قال الشيخ علي الحسن رئيس مكتب ملتقى الأديان في مدينة حلب أن ما تمارسه تركيا من تعذيب بحق المعتقلين المسلمين السياسيين ليس إلا الوجه الثاني لداعش والإخوان المسلمين وبعيد كل البعد عن المبادئ الأخلاقية للإسلام.

وجاءت تصريحات الشيخ علي الحسن من خلال حوار مقتضب مع وكالة فرات للانباء،حيث استهل حديثه بذكرالآية القرأنية الكريمة، "وإذا قلنا للملائكة اسجدوا لأدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين".

وتابع الشيخ علي الحسن" ذكرتُ هذه الآية لأُشير أن الله و جعل الإنسان من اغلى مخلوقاته وفضله على الملائكة، ونحن الآن نرى ما يقع للمعتقلين المسلمين في معتقلات الظلم والاستبداد في الدول التي تدعي أنها وللأسف دولة مسلمة" وأكمل" هناك انتهاكات ترتكب بحق السجناء وهؤلاء المعتقلين هم معتقلو الرأي،معتقلو الرأي في معتقلات الدول التي تدعى أنها مسلمة مثل تركيا،المعتقلون الذين يعذبون في المعتقلات التركية بأشد أنواع التعذيب والأساليب اللاإنسانية وأنا أقصد المعتقلين السياسيين الكرد الذين يدافعون عن أمة وقضية وهم ليسوا بمجرمين أو قتلة، المجرمين هم اللذين يحاكمون وطبعاً ضمن شروط إنسانية، لكن هؤلاء ليسوا بمجرمين، هم سياسييون وأصحاب قضية وفكر،هؤلاء لا يجوز دجهم في سجون انفرادية وتعذيبهم ومنعهم من الزيارات ومنع الطعام عنهم ".

 وتابع" تركيا تدعي أنها دولة مسلمة وحزب العدالة والتنمية أيضاً كذلك الأمر، لكن للأسف حزب العدالة والتنمية هو حزب تابع للإخوان المسلمين وجميعنا يعلم هذا وهي بعيدة عن العدالة أصلاً".

وأستشهد الشيخ علي الحسن،بماجاء في الاية القرأنية" كبر مقتاً عند الله أن تقولوا مالا تفعلون"، يعني أن أدعي الإسلام يجب أن أعمل عمل الإسلام، لكن هؤلاء السجناء اللذين استشهدوا تحت التعذيب، هل يعقل منع تسليم الجثامين لذويهم، وغسلهم، وتكفينهم ومنع الصلاة عليهم وإقامة مراسم لهم وهذا من حق المسلم على المسلم، إذا مات المسلم فأقم له مراسم الجنازة، بمعنى يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين، أما ما نراه اليوم، هؤلاء السجناء لا يُغسلون ولا يُكفنون ولا يصلون عليهم ولا يسلموهم لذويهم ويتم دفنهم من قبل الأنظمة الفاشية والحاكمة، حكومة أردوغان ليست إلا عبارة عن حزب للإخوان المسلمين وداعش وبشكل أبشع.

وفي ختام حديثه قال الشيخ الحسن،رئيس مكتب ملتقى الأديان في مدينة حلب ،من هنا نقول ونوجه كلمتنا للرأي العام العالمي ومنظمة المؤتمرالإسلامي أن يكونوا على بينة من المعتقلات وما يحدث في معتقلات الظلم والاستبداد وغيرها من معتقلات الأنظمة الحاكمة والفاشية واللذين يدعون الإسلام مثل تركيا وغيرها من الدول، وللأسف أقولها وبكل وضوح أكثر المعتقلين السياسيين الإسلاميين هم في سجون الدول الإسلامية وأنا لا أقصد بالدول الإسلامية فقط الدول العربية، فهناك معتقلين كرد وغيرهم من الجنسيات الاخرى، أليس الكرد أيضاً من المسلمين ويعذبون في السجون الدول الإسلامية؟ فلذلك هذا الأمر يخالف الدين والشريعة وأذكر مرة ثانية قول الله تعالى "لقد كرمنا بني أدم" فكيف الذي كرمه الله أهينه أنا وأنت، هذا الأمر لا ينطبق مع الإسلام والإسلام بريئ من هذا،أردوغان يدعي أنه مسلم وسني، وأنا أقول لا يهم الادعاء، يهم التطبيق على الأرض الواقع، أهالي منطقة عفرين، تل أبيض ورأس العين ما مذهبهم؟ أليس مذهب سني؟ لماذا دمروا المساجد فيها وقتلوا الناس، النبي صلى الله عليه وسلم يقول " أن تهدم الكعبة سبعون مرة أهون على الله من قتل أمرء مسلم بريء"، الإسلام منهج عملي وقول وتطبيق وغير ذلك كله كذب، خداع ونفاق.